نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 389
رضاهم , مثل العمل بخبر الواحد و اصالة
الصحة . . . ( الى ان قال ) : و الحاصل : ان موارد التمسك ببناء العقلاء انما هو
فيما اذا احرز كون بناء العقلاء بمرأى و مسمع من المعصومين ( ع ) و لم يحرز رجوع
الناس الى صناعة اللغة فى زمن الائمة بحيث كان الرجوع اليهم كالرجوع الى الطبيب](
. [1]
قلنا : لاحاجة فى حجية خصوص قول اللغوى الذى
هو من مصاديق كبرى بناء العقلاء على الرجوع الى اهل الخبرة الى وجود خصوص هذا
المصداق فى زمن المعصومين ( ع ) بل مجرد وجود الكبرى فى ذلك الزمان كاف , والا
يلزم من ذلك عدم جواز الرجوع الى اهل الخبرة بالنسبة الى المصاديق المستحدثة .
هذا اولا و ثانيا انه لاريب فى رجوع غير اهل
اللسان فى زمن المعصومين الىاهلاللسان فى حاجاتهم اليومية التى كانت مربوطة بتعيين
معانى اللغات و الالفاظ المتداولة فى ذلك اللسان كرجوع اعجمى الى اهل لسان العرب
فى تشخيص رسائل الوصايا و الاوقاف و اسناد المعاملات و المرسلات العادية التى كانت
مكتوبة باللغة العربية , و على الاقل فى فهم ما يتعلق بالقرآن و الحديث فى
توضيحهما و تفسير هما و تبيين مفرداتهما فلا تتوقف اثبات اتصال سيرة العقلاء الى
زمن المعصومين ( ع ) على تدوين كتب فى اللغة فى ذلك الزمان و رجوع الناس اليها
كذلك .
الثالث : من الادلة هو التمسك بانسداد
الصغير و هو انسداد باب العلم و العلمى فى بعض الموضوعات مقابل الانسداد الكبير
الذى هو عبارة عن انسدادباب العلم و العلمى بالنسب الى معظم الاحكام , و لذا يعتمد
على قول المرأة فى الطهر و الحيض و شبههما مما لايعلم الا من قبلها , كما ان قول
من يكون وكيلالعدة من الاشخاص حجة فى تعيين نيته و انه باع هذا المتاع مثلا من
جانب اى موكل من موكليه لان النية ايضا مما لايعلم الا من قبله , كذلك فى ما نحن
فيه حيث ان الحاجة بقول اللغوى فى المسائل الفقهية كثيرة جدا لانه ( كما افاد
شيخنا الاعظم الانصارى
[1]تهذيب
الاصول , ج 2 , طبع جماعة المدرسين , ص 97 .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 389