نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 390
فى رسائله[ ( ( و ان يمكن الوصول الاجمالى
الى معانى اللغات بطريق العرف و التبادر و القواعد العربية المستفادة من الاستقراء
القطعى و اتفاق اهل العربية بضمية اصالة عدم القرينة الا انه لامناص من الرجوع الى
اهل اللغة فى فهم تفاصيل المعانى و جزئياتها]( كما فى لفظ الكنز مثلا فنعلم اجمالا
انه اسم لامر مستند مخفى , و اما هل يعتبر فيه ان يكون مستترا تحت الارض او يعم
مثلا المخفى فى جوف الجدار ايضا .
و حينئذ يأتى الاشكال الذى بين فى الانسداد
الكبير و هو محذور جريان الاحتياط مطلقا او جريان البرائة مطلقا فالاول يوجب العسر
و الحرج و اختلال النظام , و الثانى يوجب تفويت المصالح الكثيرة الواقعية التى
نعلم ان الشارع لايرضى بتفويتها .
اقول : و اشكاله واضح ما لم يرجع الى
الانسداد الكبير , لان الاحتياط فى موارد الشك هنا ممكن لايوجب اختلال النظام و لا
العسر و الحرج .
فالاولى ان يقال : ان المهم و الاساس فى
المقام هو الدليل الثانى اى بناء العقلاء على الرجوع الى اهل الخبرة , لكن ان
فلسفة كثير من بناءات العقلاء فىكثير من الموارد و منها بنائهم فى الرجوع الى
الخبرة هو هذا الانسداد الصغير , ففى باب الامارات مثلا منشأ بنائهم على حجية قول
ذى اليد و اماريتها على الملك , او حمل فعل الناس على الصحة كحمل فعل الوكيل فى
المعاملة على صحة العقد هو الانسداد الصغير كما لايخفى .
فمنشأ بناء العقلاء فى المقام هو هذا النوع
من الانسداد كما ان منشأ اتفاق العلماء على الرجوع الى اهل الخبرة ايضا لعله يكون
هذا المعنى , و على هذا الاساس يرجع الدليل الاول و الثالث الى الدليل الثانى .
و كان ينبغى للشيخ الانصارى ( ره ) ان يتمسك
بهذا الوجه الثانى لا الوجه الاول و الثالث حتى ينفى اولا حجية قول اللغوى و يجيب
عن استلزامه الانسداد الصغير , ثم يرجع اخيرا و يقبل الحجية بنحو قوله[ ( لعل]( ثم
يأمر بالتأمل فى النهاية , و اليك نص كلامه[ : ( هذا ولكن الانصاف ان موارد الحاجة
الى قول اللغوييناكثر من ان
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 390