نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 386
اما الصورة الرابعة : فلا اشكال و لا كلام
فى ان الاصل فيها عدم وجود القرينة , انما الكلام فى ان اصالة عدم القرينة هل هى
اصل تعبدى و حجة تعبدا او انها ترجع الى اصالة الظهور فتكون حجيتها من باب حجية
اصالة الظهور ؟ فعلى الاول يكونالاصل عدم وجود قرينة فى البين فيؤخذ بالمعنى
الظاهر العرفى , و اما على الثانى فلابد من ملاحظة ظهور الكلام و انه هل يوجب
احتمال وجود القرينة اجمال اللفظ او الظهور باق على حاله ؟ فالملاك كله حينئذ هو
الظهور اللفظى و عدمه , ولكن لافرق بين المبنيين بالنسبة الى هذه الصورة فان
النتيجة واحدة .
اما الصورة الخامسة : و هى ما اذا شك فى
قرينية الموجود كالاستثناء المتعقب للعمومات المتعددة فهى مبنية على ما مر من
النزاع آنفا , فبناء على كون اصالة عدم القرينة حجة تعبدا فلا اشكال فى الاخذ
بالعمومات السابقة على العام الاخير , و بناء على اصالة الظهور يصبح الكلام مجملا
و تسقط العمومات السابقة عن الحجية لاحتفافها بما يحتمل القرينية , و حيث ان بناء
العقلاء استقر على حجية الظواهر فقط لابد لاثبات حجية اصالة عدم القرينة تعبدا من
دليل يدل عليها والا ترجع الى اصالة الظهور لامحالة .
اما الصورة الثالثة : و هى الشك فى هيئة
الجملة فالمرجع الاصلى فيها هو علم النحو و المعانى و البيان , ولكن حيث ان عددا
كثيرا من هيئات الجمل لم يبحث عنها فى هذه العلوم بحثا كافيا لابد من البحث عنها
فى مبادى علم الاصول , والمتداول اليوم التكلم عنها فى مباحث الالفاظ .
و اما الصورة الثانية : و هى الشك فى هيئة
المفردات فالمرجع فيها هو علم الصرف كالبحث عن الفرق بين اسم الفاعل و اسم المفعول
, او بين اسم الفاعلو الصفة المشبهة , او الفرق بين ابواب الثلاثى المزيد .
نعم يبحث عن عدة منها فى علم الاصول كالبحث
عن المشتق .
بقيت الصورة الاولى و هى الشك فى مادة اللغة
فالمعروف و المشهور ان المرجع فيها هو قول اللغوى و انه حجة فيها بل ادعى فيه
اجماع العلماء , لكن خالف
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 386