نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 387
فيه المحقق الخراسانى ( ره ) و قال بعدم
حجية قول اللغوى , و سيأتى ان شيخناالاعظم الانصارى مال الى الحجية مع تأمله فيها
اخيرا , فعلينا ان نلاحظ الادلة و انه ما هو مقتضى الدليل ؟
استدل للحجية بوجوه ثلاثة :
الاول : اجماع العلماء ( بل جميع العقلاء )
على ذلك فانهم قديما و حديثا يرجعون فى استعلام اللغات الى كتب اهل اللغة , و لذلك
ينقلون فى الفقه اقوال اللغويين بالنسبة الى موضوع من موضوعات الاحكام كالغنيمة و
الكنز حتى من انكر حجية قولهم كالمحقق الخراسانى , كما يرجعون اليهم فى فهم الحديث
و تفسير الكتاب الكريم .
لكن يرد عليه : ان الاجماع هذا لايكون كاشفا
عن قول المعصوم ( ع ) بما انه دليل تعبدى خاص قبال الادلة الاخرى التى استدلوا بها
فى المقام لامكان نشوئه منها فلابد من الرجوع اليها .
الثانى : بناء العقلاء و سيرتهم قديما و
حديثا و فى كل عصر و زمان و مكان على الرجوع الى اهل الخبرة , و هذا اهم الوجوه فى
المقام .
لكن اورد عليه اشكالات عديدة :
احدها : ان اللغوى ليس من اهل الخبرة اى اهل
الرأى و الاجتهاد بالنسبة الى تشخيص المعانى الحقيقية عن المعانى الجازية , و ان
شئت قلت : ليس شأن اللغوى الا بيان موارد الاستعمال لاتعيين المعنى الحقيقى من بين
المعانى التىيستعمل اللفظ فيها .
و يمكن الجواب عنه : بان المهم فى تعيين
مراد المتكلم هو تشخيص ظهور اللفظ كما مر , و لا ريب فى ان اللغوى يبين المعنى
الظاهر للفظ سواء كان حقيقة اومجازا مشهورا .
ثانيا : ما اشير اليه فى بعض كلمات المحقق
النائينى ( ره ) من انه يمكن ان يكون رجوع العقلاء الى كتب اللغويين من جهة حصول
الوثوق و الاطمئنان من قولهم فى
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 387