نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 360
و كذلك قوله ( ع ) فيه ايضا :و انزل عليكم
الكتاب تبيانا لكل شىء و عمر فيكم نبيه ازمانا حتى اكمل له و لكم فيما انزل من
كتابه دينه الذى رضى لنفسه]( . [1]
و قوله فيه ايضا : و كتاب الله بين اظهركم
ناطق لايعيا لسانه و بيت لاتهدماركانه و عز لاتهزم اعوانه]( . [2]
و كذلك قوله فيه ايضا[ : ( كانهم ائمة
الكتاب و ليس الكتاب امامهم]( . [3]
و هكذا قوله ( ع ) :و عليكم بكتاب
الله فانه الحبل المتين و النور المبين و الشفاء النافع و الرى الناقع و العصمة
للتمسك و النجاة للمتعلق لايعوج فيقام و لايزيغ فيستعتب و لا تخلقه كثرة الرد و
لوج السمع , من قال به صدق و من عمل به سبق]( . [4]
و قوله ( ع ) :[ ( ثم انزل عليه الكتاب نورا لاتطفأ مصابيحه و سراجا لايخبو توقده و
بحرالايدرك قعره , و منهاجا لايضل نهجه و شعاعا لايظلم ضوؤه و فرقانا لايخمد
برهانه و تبيانا لاتهدم اركانه]( . . . [5] .
فان المستفاد من جميع ذلك ان كتاب الله
بجميع ما انزل على رسول الله ( ص ) موجود بين الناس يستضاء بنور هدايته و يهتدى
بهداه , و لو كان الكتاب محرفا او ناقصا فى شىء من آياته لما كان له هذه المنزلة و
تلك الاثار .
اضف الى ذلك : ان قوله[ : ( كتاب الله بين
اظهركم]( بلفظه شاهد لوجود جميع الكتاب بين اظهر الناس .
فتلخص من جميع ذلك ان الادلة العقلية و
النقلية متضافرة على بطلان مزعمة التحريف و ان كتاب الله محفوظ بين الامة كما نزل
على رسول الله مضافا الى الشهرة القطعية بين علماء الفريقين و محققيهم .