responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 359

الثانى : ( و هو العمدة ) ان مقتضاه عدم ضلالة الامة و اهتدائهم اذا تمسكوا بهذا الكتاب العزيز , و ان قلنا بالتحريف بالنقيصة لايمكن الاهتداء بالقرآن و لايأمن عن الضلالة لان الايات المحذوقة لابد و ان تكون مما يرتبط بباب الولاياتو السياسيات كما مر , و القرآن المجرد عنها لايمكن ان يمنع عن الضلالة .

ان قلت : لافرق فى هذه الجهة بين الثقل الاكبر و الاصغر فكما ان الحرمان عن هداية الثقل الاصغر بغيبة الامام ( ع ) لاينافى هذه الرواية كذلك الحرمان عن هداية الثقل الاكبر .

قلنا : الفرق بينهما واضح و ذلك لان غيبة الامام ( ع ) لاينافى بقاء اهتداء الناس به لانهم عليهم السلام اراؤوا طرق الهداية فى اكثر من مأتى سنة ضمن رواياتهم و قد اودعوا هداياتهم فى طيات اخبارهم فهم متمثلون ضمن هذه الاخبار , و كانهم احياء بحياتها و بقائها , و بينما تحريف القرآن يقتضى الحرمان عن هدايته بعد وفاة النبى ( ص ) من دون فصل , لان القائل بالتحريف يقول بوقوعه بعد رسول الله ( ص ) الى زمن جمع عثمان من دون ان يقوم مقامه شىء , نعم هذا القياس يتم لو وقعت الغيبة ايضا بمجرد فوت النبى ( ص ) .

منها : روايات ظاهرها ان القرآن معيار لتشخيص الحق و الباطل الموجودين فى الروايات مطلقا , و تأمرنا بعرض الروايات جميعها عليه و هى تنافى تحريف القرآن لان تحريفه يلازم حذف ما كان معيارا بالاضافة الى عدة من الروايات , ولازمه كون القرآن معيارا نسبيا لامطلقا بحيث يعم جميع الروايات .

منها : روايات تأمرنا و تشوقنا باتباع القرآن و هى ظاهرة فى انه وسيلة جامعة كاملة للهداية , و من هذه ما ورد فى نهج البلاغة فى ذم الاخذ بالاقيسة والاستحسانات و الاراء الظنية[ : ( ام انزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه ام كانوا شركاء له , فلهم ان يقولوا , و عليه ان يرضى ؟ ان انزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول ( ص ) عن تبليغه و ادائه , و الله سبحانه يقول : ما فرطنا فى الكتاب من شىء و فيه تبيان لكل شىء]( . [1]


[1]صبحى الصالح , خ 18 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست