نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 258
الكاشفية ايضا من الامور التكوينية غير
القابلة للجعل ؟ فما ليس بعلم تكوينا و واقعا كيف يمكن جعله علما ؟ اليس هذا الاكر
على ما فر منه ؟
ان قلت : فما هو معنى الحجية فى رأيكم ؟
قلت : يمكن ان يبين لها معنيان :
الاول : تنزيل المؤدى منزلة الواقع بحسب
الاحكام و الاثار الشرعية , فمعنى[ ( صدق العادل]( مثلا[ ( نزل ما اخبر العادل
بخمريته مثلا منزلة الخمر الواقعى فىاحكامه]( .
الثانى : جعل حكم طريقى مماثل للحكم الواقعى
, اى ينشأ دليل حجية خبر العادل فيما اذا اخبر عادل عن خمرية شىء حرمة لذلك الشىء
مثل حرمة الخمر الواقعى .
و لايخفى ان المعنى الاول هو ظاهر لسان
الادلة , حيث ان الخبر الذى يقول مثلا : [( ما رواه عنى فعنى يروى]( يعنى[ ( رتب
على ما رواه الاثار و الاحكامالشرعية]( , و العمدة ان الذى يقبل التشريع هو الامور
الاعتبارية مثل الاحكام الشرعية لاغيرها .
ثانيا : سلمنا امكان اعطاء الكاشفية لكن ليس
هو لسان احد من ادلة الاعتبار فليس معنى مفهوم آية النبأ ( و هو : اذا جاءكم عادل
فلا تبينوا ) اعطيت خبرالعادل صفة الكاشفية كما لايخفى .
ثالثا : سلمنا ذلك , ولكن نتيجته ان لنا
قسمين من القطع : قطعا تكوينيا و قطعا تشريعيا , و ظاهر ادلة اخذها فى الموضوع هو
القطع التكوينى فقط فالقطع التشريعى الحاصل بتتميم الكشف و اعطاء صفة الطريقية
خارج عن منصرفها .
و بالجملة فالمختار فى المقام انه ان كان
المراد من الاخذ على نحو الكاشفية اخذ جامع الكاشف فلا اشكال فى قيام الامارة
مقامه , و ان كان المراد منه اخذ القطع بما انه كاشف تام فلا اشكال ايضا فى عدم
قيام الامارة مقامه لان كشف الامارة كشف ناقص .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 258