نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 24
احدها : ان اطلاق الشرط يقتضى انحصار العلة
فيه نظير اقتضاء اطلاق الامر كون الوجوب فيه نفسيا تعيينيا .
ولكن يرد عليه اولا ان قياس المقام بهيئة
الامر قياس مع الفارق فان الاطلاقعبارة عن رفض القيود و عدم بيان ما يكون قيدا مع
كون المتكلم فى مقام البيان , و هو صادق فى المقيس عليه لا فى المقيس , لان كون
الوجوب غيريا مثلا قيد للوجوب كما يستفاد من قوله تعالى :[ ( اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم]( . . . حيث ان المستفاد منه ان وجوب الوضوء
مقيد بقصد القيام الى الصلاة , و النفسية تساوق على المفروض عدم كون الوجوب غيريا
, فاذا كان المولى الشارع فى مقام البيان و لم يذكر قيد الغيرية للوجوب بل صدر منه
الحكم مطلقا كانالمستفاد منه الوجوب النفسى , و اما فى ما نحن فيه فلا يفيد
الاطلاق الا كون الشىء تمام الموضوع للحكم كما فى قوله ( ع[ : ( ( اذا بلغ الماء
قدر كر لمينجسه شىء]( فان مقتضى اطلاق الشرط ان الكرية مؤثرة فى العاصمية من دون
انيكون شىء آخر دخيلا فيه , و الا لكان عليه البيان فالقيد هو دخل شىء آخر فى
موضوع الكرية , و عدم بيانه مع كونه فى مقام البيان يفيد ان الكرية تمام الموضوع
للعاصمية , و اما كون شىء آخر موضوعا للحكم ايضا فلا يوجب تقييدا فى هذا الموضوع
بوجه لكى نستفيد من عدم بيانه انحصار الحكم فى هذا الموضوع .
و بعبارة اخرى : كون الكر علة منحصرة فى
العاصمية و عدمه لادخل له و لا تأثير له فى العلقة الموجودة بين الكرية و العاصمية
, فان الكرية تمام الموضوع للعاصمية سواء كانت العاصمية منحصرة فيها ام لا , فلا
يكون عدم الانحصار قيدا لعاصميتها , و لا يقتضى الاطلاق انحصار العلة .
و ثانيا : قد مر ان المستفاد من الجملة
الشرطية انما هو مطلق التلازم بينالشرط و الجزاء اعم من ان يكون من باب التلازم
بين العلة و المعلول او من باب التلازم بين معلولى علية واحدة , فلا يكون مفاده
منحصرا فى العلية حتى يتكلم فى انحصارها او عدم انحصارها .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 24