نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 293
اذا امر الطبيب بالحمية فنهى عن اكل بعض
الاغذية و شرب بعض آخر لرفع المرض و الحصول على السلامة , و المريض يتركها لكن
لالجهة مرضه و تحصيل السلامة عنه بل لما يترتب عليها من العواقب و الالام .
بقى هنا امور :
الاول : انه الى هنا كان البحث فى جواز
الامتثال الاجمالى مع القدرة على تحصيل العلم التفصيلى و اخترنا فيه الجواز , اما
اذا لم يقدر على تحصيل العلم التفصيلى بل كان قادرا على الظن التفصيلى الذى هو
الغالب فى الفقه كما مر وعليه يدور رحى الاجتهاد و التقليد فالكلام فيه اظهر , بل
يجوز الامتثال الاجمالى فيه بطريق اولى كما اشرنا اليه سابقا .
الثانى : ان ما يقال من[ ( ان الاحتياط فى
ترك الاحتياط]( فهو صحيح على الاطلاق فى بعض الموارد و هو ما اذا كان قادرا على
العمل التفصيلى , و الوجهفيه هو الخروج عن القول بالخلاف , اما اذا لم يقدر على
العلم بل كان قادرا على الظن التفصيلى المعتبر فحينئذ لعل الاحتياط من بعض الجهات
كان فى العمل بالاحتياط لا فى تركه , و ذلك لان الاحتياط حينئذ يوصل الانسان الى
الواقع قطعا , و الظن المعتبر يوصله اليه ظنا ( مع قطع النظر عن ما يستلزم التكرار
من مخالفة الاحتياط ) .
الثالث : لايخفى ان ما اخترناه من جواز
الاحتياط لايجرى فى نفس المسألة و هى [( هل يجوز العمل بالعلم الاجمالى و الاحتياط
مع امكان الاجتهاد او التقليد ؟]( بل لابد فيها من الاجتهاد او التقليد و هو واضح
لايحتاج الى مزيد بيان .
الرابع : كثيرا ما لايمكن العمل بالاحتياط
لكونه من موارد الدوران بينالمحذورين , و يرشدنا الى هذه الموارد الرجوع الى ابواب
الحدود و التعزيرات و القصاص و كذلك باب الارث و كثير من ابواب المعاملات , و
حينئذ لابد منالاجتهاد او التقليد و عليهذا العمل بالاحتياط مطلقا غير ممكن .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 293