نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 144
خدورهن فقالوا :
أبعث رسول اللّه؟ فما رئي يوماً أكبر باكياً بالمدينة بعد رسول اللّه من ذلك اليوم
[١].
٢ ـ إنّ عمر بن عبد العزيز كان يبعث
بالرسول قاصداً من الشام إلى المدينة ليقرىء النبي السلام ، ثم يرجع ، قال السبكي
: إنّ سفر بلال في زمن صدر الصحابة ، ورسول عمر بن عبدالعزيز في زمن صدر التابعين
من الشام إلى المدينة لم يكن إلاّ للزيارة والسلام على النبي ، ولم يكن الباعث على
السفر غير ذلك من أمر الدنيا ، ولا من أمر الدين ، ولا من قصد المسجد ، ولا غيره.
٣ ـ إنّ عمر لمّا صالح أهل بيت المقدس ،
وقدم عليه كعب الأحبار وأسلم ، وفرح عمر بإسلامه ، قال عمر له : هل لك أن تسير معي
إلى المدينة وتزور قبر النبي وتتمتّع بزيارته؟ فقال لعمر : أنا أفعل ذلك ، ولما
قدم عمر المدينة أول ما بدأ بالمسجد ، سلم على رسول اللّه [٢].
٤ ـ ذكر ابن عساكر في تاريخه وابن
الجوزي في مثير الغرام الساكن بأسانيدهما إلى محمد بن حرب الهلالي قال : دخلت
المدينة ، فأتيت قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وزرته وسلمت بحذائه ، فجاءه أعرابي فزاره ، ثم قال : يا خير الرسل ، إنّ اللّه
أنزل إليك كتاباً صادقاً قال فيه : ( وَلَوْ أنّهمْ إذْ
ظَلَمُوا أنْفُسَهُم جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرَوا اللهَ واستَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ
لَوَجَدُوا اللّه تَوّاباً رَحيماً )
وإنّي جئتك مستغفراً ربك من ذنوبي ، مستشفعاً فيها بك إلى ربي ، ثم بكى وأنشأ يقول
:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكم
وقد ذيّله أبو الطيب أحمد بن عبدالعزيز
بأبيات وقال :
وفيه شمس التقى والدين قد غربت من بعد
ما أشرقت من نورها الظلم
١و٢ ـ شفاء السقام ص
٤٤ ـ ٤٧ وقد نقله من مصادر كثيرة ، قال : وذكره الحافظ أبو محمد عبدالغني المقدسي
في « الكمال في ترجمة بلال ».
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 144