نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 416
لزم الأمر بأرواحهم
، وأنفسهم ، وبأعز مالديهم من الأهل والولد.
كل هذا بغض النظر عما يجلبه هؤلاء
الكفار من فسق وفجور ، بل وأمراض وعاهات خلقية إلى شعب هذه البلاد المقدسة.
هذه صورة إجمالية عن حياة العائلة
السعودية بسلاطينها وأمرائها وملوكها ، وقد وضعناها أمام القارىء ليقف على حقيقة
المذهب ، وعلى نزعات حماته وجناياتهم طيلة استيلائهم على الحكم والعرش ، وأما
تفصيل حياة الملك الأخير الّذي يحكم على البلاد حالياً فنتركه إلى جهد القراء لكي
يقفوا على حياته وأعماله وتحالفه مع الكفار عن كثب ، واللّه يعلم إلى متى يبقى هذا
ويبقى عرشه.
إنّ إدارة الحرمين الشريفين رهن كفاءات
ومؤهلات للقائمين بها ، وقد قال سبحانه : ( وَمَا لَهُمْ أَلاَّ
يُعَذِّبَهُم اللّه وَهُمْ يَصُدّونَ عِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ وَمَا كَانُوا
أَولِياءَهُ إنْ أَوْلِياؤُهُ إلاَّ المُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لاَ
يَعْلَمُونَ )[١]
وهل للعائلة السعودية ، التقوى اللازمة
لإدراة الحرمين الشريفين؟ وهل هم متّقون حتّى يتسنموا هذه المنصة؟ لا أدري ، ولكن
القراء يدرون.