responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 156

حيث قالوا: للقرآن ظاهر، وباطن، والمراد منه باطنه دون ظاهره، المعلوم من اللغة ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللّب إلى القشر، وأنّ باطنه يؤدي إلى ترك العمل بظاهره، فالغسل عندهم عبارة عن تجديد العهد ممّن أفشى سّراً من أسرار الباطنية من غير قصد، والاحتلام عبارة عن إفشائه، والزكاة هي تزكية النفس، والصلاة عبارة عن الناطق الذي هو الرسول لقوله سبحانه: (إنّ الصلاة تَنْهَى عَنِ الفَحشاءِ والمُنكَر) [ 1 ].

2ـ النقص والزيادة في الحركات والحروف مع حفظ القرآن وصيانته وإن لم يتميّز في الخارج أنّ أيّاً منها هو القرآن، مثاله: قراءة (يطهرن) على الوجهين وغيرها، فلو قلنا بتواتر القراءات السبع كلّها من النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأنّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) قرأ على وجوه سبعة لعدّ الجميع من صميم القرآن ووحيه، وإن لم نقل بذلك وقلنا بأنّ القرآن نزّل برواية واحدة فهي القرآن وأمّا الستة الأخرى فكلّها تحريف إخترعتها عقول القرّاء وزيّنوا قراءتهم بالحجج التي ذكرها علماء القراءة في كتبهم، ونقلها الطبرسي في مجمعه، وللقارئ الواعي أن يقول: إنّ إقامة هؤلاء الحجج على قراءتهم أوضح دليل على أنّ هذه القراءات ليست لها أصالة سوى إجتهادات القرّاء، ولو كانت مروية عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) لما احتاجوا إلى إقامة الحجج والدلائل [ 2 ].

3ـ النقص والزيادة بكلمة أو كلمتين مع التحفّظ على نفس القرآن المنزّل، أو تبديل كلمة مكان كلمة أُخرى يتّحد معه في المعنى: مثل أمضوا وأسرعوا [ 3 ] وقد كان بعض المصاحف كمصحف عبد اللّه بن مسعود وغيره مشتملاً على تلك الأُمور، ولأجل سدّ هذا النوع من التحريف قام الخليفة الثالث لسدّ تطرق هذا


[1]المواقف: ج8 ص 390.
[2]روى في الكافي ج2 ص 630، الحديث 12 عن أبي جعفر (عليه السَّلام) قال: «إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيئ من قبل الرواة».
[3]في قوله سبحانه: (ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون) الحجر /65.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست