responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 157

النوع من التحريف بتوحيد المصاحف وغسل غير ما جمعه، وأمر ولاته بغسل كل قرآن غيره، ولم يكن هو القائم بالجمع وحده بل استعان في ذلك من حفظة القرآن وكتّاب الوحي والقرّاء [ 1 ] فارتفع بذلك التحريف بالمعنى المزبور.

4ـ اشتمال القرآن على آيات وسور لم تكن منزّلة من اللّه سبحانه والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين وإلاّ لبطل إعجازه، فإنّ آي القرآن على نسق تتميز عن ما سواها إذ هو من حيث الجزالة والفصاحة والبلاغة على نمط لا يمكن مباراته ومناضلته، ولا يمكن للبشر القيام بإتيان سورة منه، ولو كان بعض الآي والسور منه مجعولاً وداخلاً في القرآن ولم يتميّز ذاك من غيره، فهو ينتج أنّ البشر قادر على الإتيان بمثله. فيبطل كونه معجزة ويلزم تكذيب قوله سبحانه: (وإنْ كُنتُمْ في رَيب مِمّا نَزَّلْنا عَلَى عَبدِنا فَأْتُوا بِسُورة مِنْ مِثلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِنْ دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقين) (البقرة/23).

5ـ نقصان القرآن عن بعض ما أنزل اللّه سبحانه على قلب سيد المرسلين. وهذا هو الذي وقع فيه الخلاف بين المسلمين والمشهور بين علماء الإسلام سنّيهم وشيعيهم هو عدم وقوع التحريف فيه، وأنّ ما أنزل اللّه سبحانه هو نفس ما بين الدفتين، ولا يمكن لنا الإتيان في هذه العجالة بأسماء نفاة التحريف من رؤساء الشيعة، بل نذكر نصّ المتقدّمين في نفي التحريف ونترك نصوص متأخري المتأخرين روماً للاختصار:

1ـ الشيخ الأجل الأقدم: الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفّـى عام 260هـ فقد ذكر في جملة نقده على العامة قولهم بذهاب قسم من القرآن فقد


[1]لاحظ تاريح القرآن للزنجاني ص 43 : يظهر منه أنّ الداعي لجمع القرآن هو اختلاف المسلمين في التلفظ ببعض الكلمات أو تغيير بعضه ببعض مع عدم التغيير في المعنى، مثل: امض، عجّل، اسرع، وتوحيد اللهجات مثل سعى أو سعي بالياء، أو الاشتمال على زيادة كلمة أو كلمات على احتمال كما هو المقول في حقّ قرآن عبد اللّه بن مسعود.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست