الظاهر أنّ النزاع ليس لفظياً حتى يعود البحث إلى تعيين مفاد هيئة الأمر ومادّته، بل يعمّ ما إذا لم يكن هناك أيّ لفظ، كما إذا أمر بالإشارة أو بجملة خبرية.
والشاهد عليه أنّ السكاكي نقل الاتفاق على أنّ المصدر المجرّد عن اللام والتنوين لا يدلّ إلاّ على نفس الماهية ـ ومع ذلك ـ وقع النزاع في متعلّق الأوامر والنواهي، وليس في المقام إلاّ المصدر المجرّد وهذا يشعر بأنّ النزاع ليس لفظيّاً، وإلاّ لما كان للنزاع ـ بعد الاعتراف المذكور ـ وجه.
الأمر الثاني: ليس النزاع مبنيّاً على المسائل الفلسفية
ربّما يتصوّر أنّ النزاع في المقام مبنيّ على مسألتين فلسفيتين:
1ـ هل الأصيل في الخارج والمنشأ للآثار، هو الوجود أو الماهية التي تعدّ