responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 649

عمّا يقول الظالمون.[ 1 ]

فعند ذلك فالناس على قسمين قسم يتّبع المتشابه لابتغاء الفتنة، وهم الذين في قلوبهم زيغ.

وقسم آخر وهم الراسخون يؤمنون بالكل من دون تفريق بين المحكم والمتشابه، غير أنّهم يستعينون في توضيح المتشابه، بإرجاعه إلى المحكم ويوضحونه به.

ما هو المراد من التأويل؟

ربما يطلق التأويل ويراد منه خلاف التنزيل، وعلى ذلك المعنى إنّ لأكثر الآيات تنزيلاً وتأويلاً قال الصادق(عليه السَّلام) :« ظهره تنزيله، و بطنه تأويله، منه ما مضى، ومنه ما لم يجي، يجري كما تجري الشمس والقمر»[ 2 ] والمراد هو المصاديق المستجدّة عبر الزمان قال الصادق (عليه السَّلام) :«إذا نزلت آية على رجل ثمّ مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب، لكنّه حي يجري في من بقي كما جري في من مضى».[ 3 ]

و أُخرى تأويل القسم المتشابه، والمراد منه ما يرجع إليه المتشابه من المعنى المقصود، فهو من آل إليه: رجع إليه فحقيقة تأويل المتشابه إرجاعه حسب الإمعان في الآية والقرائن الحافّة وسائر الآيات المحكمة إلى المعنى المقصود، وأمّا تفسير التأويل بمعنى حمل الآية على خلاف ظاهرها فهو اصطلاح علمي لم


[1] قد استعرض شيخنا الأُستاذ ـ مدّ ظلّه ـ الآية في كتبه الكلامية. لاحظ كتاب بحوث في الملل والنحل 3/332، قد طوى الكلام عنها في المقام اعتماداً على ما فصّل في مقامات أُخرى شكر اللّه مساعيه الجميلة في خدمة الدين الحنيف و تربية الجيل.
[2]مرآة الأنوار، ص 4.
[3]بحار الأنوار:35/401، الحديث13.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست