responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 648

العقلي الفلسفي بالأُمور الحسية يعرض التشابه ، فإنّ السلطة الحقيقية عند الناس، هي سلطة الصيّاد بصيده، إذا جلس في المرصاد وأخفى نفسه عنه وهو يراه ولا يراه هو.

2ـ إنّه سبحانه يريد أن يبيّن عظمته يوم القيامة، فبيّنه بقوله:(كَلاّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً* وَ جاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفّاً صَفّا* وَ جِيئَ يَوْمَئِذ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذ يَتَذَّكَرُ الإِنْسانُ وَ أَنّا لَهُ الذِّكْرى) (الفجر/21ـ23).

وهو بظاهره يفيد، نسبة المجيئ إليه سبحانه وبالتالي جسميته والذي أوقع التشابه فيه، أي تشابه المراد هو نزول المعارف العقلية العليا إلى موقع الحس واللمس. فإنّ ظهور عظمته وقهره يوم القيامة باندكاك الجبال وظهور جهنّم يعد مجيئاً له.

3ـ يقول سبحانه: (يا إِبْليسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلْقتُ بِيَديَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ العالِين)(ص/75). فأصحاب الأهواء يثبتون له سبحانه يدين جسمانيتين، أو يقولون لا نعلم كيفيتهما، ولكنّه لو اُمعن النظر يعلم أنّ التصريح بأنّه سبحانه خلق آدم بيديه كناية عن الاهتمام بخلقة آدم حيث خلقه ونفخ فيه من روحه وعلّمه الأسماء حتّى يتسنّى بذلك ذمّ إبليس على ترك السجود لآدم وأنّه ترك السجود لما قمت بخلقته مباشرة ولم يترك السجود لمخلوق غيره وإنّما أتى «باليدين» لأنّ الغالب في عمل الإنسان هو القيام به باستعمال اليد يقول هذا البناء بنيته بيدي، مع أنّه استعان في عمله هذا بعينه وسمعه وغيرهما من الأعضاء، وكأنّه سبحانه يندد بالشيطان بأنّك تركت السجود لموجود اهتممتُ بخلقه وصنعه.

4ـ وبذلك يعلم حال آية الاستواء التي لم تزل حجّة في يد المشبّهة حتى أجلسوه سبحانه على سرير في العرش الذي يئط كأطيط الرحل، سبحانه وتعالى

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست