responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 118

الصيام وأمّا الأوّل فالظاهر أنّ ملاك التخيير هو التسهيل على العباد، ورفع الحرج عنهم ولأجل ذلك لو أفطر بمحرّم وجب عليه الجمع بين الخصال من دون تصور أيِّ تزاحم بين الملاكات.

ورابعاً: أنّ ظاهر كلامه أنّ الواجب التخييري من قبيل الواجب المشروط فالوجوب في كلّ واحد مشروط بعدم الإتيان بالآخر، ومثله الإرادة.

وأنت خبير بأنّ الوجدان حاكم على خلافه وأنّ سنخ الوجوب التخييري غير سنخ الوجوب المشروط، وإنّما هو قسم من الواجب المطلق على نحو لو أتى بأحد الأطراف يسقط الآخر. كما أنّ سنخ الإرادة فيه غير سنخ الإرادة في الواجب المشروط مثلاً إذا ابتلى الإنسان بإنسداد عروق القلب، فالطبيب يأمره إمّا بشرب الدواء مستمرّاً أو بإجراء عملية جرّاحية على عروقه، فهذا نوع من الطلب لا يرجع إلى الواجب المشروط بأنّ كلاًّ من العملين مشروط بعدم الآخر، كما هو واضح.

كيفية تخلّص الخراساني من الإشكالات الثلاثة

بقي الكلام في أنّ المحقّق الخراساني كيف تخلّص من الإشكالات الثلاثة المذكورة فنقول:

أمّا الأوّل أي تعلّق الإرادة، بالأمر المردّد مع أنّ وزان الإرادة الآمرية كالإرادة الفاعلية، فكما أنّ الثانية لا تتعلّق إلاّ بالأمر المعيّن فهذه الإرادة الآمرية لا تتعلّق إلاّ بالشيء المعيّن.

أقول: إنّه ـ قدَّس سرَّه ـ تخلّص من هذا الإشكال بالقول بتعدّد الإرادة وأنّه قد تعلّق بكلّ من الأطراف إرادة خاصة، لكن على وجه مشروط، بحيث لو أتى بأحدهما لانسحبت الإرادة الأُخرى عن مجال الدعوة.

وإن شئت قلت: إنّ هناك سنخين من الإرادة: إرادة لا تنسحب بالعمل

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست