بينهم، وهم يفدون عانيهم [ 1 ] بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأُولى، على طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين،... إلى أن قال: وإنّ المؤمنين لا يتركون مُفْرَحاً[ 2 ] بينهم أن يُعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.[ 3 ]
ومورد الرواية هو فك الأسير لا دية الجناية، وفي موضع آخر يذكر أنّ عمرو بن أُمية الضمري قتل رجلين من بني عامر وهو يرى أنّه قد أصاب بهما ثأراً من بني عامر حيث قتلوا القُرّاء الّذي بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى بني عامر، فلمّا قدم عمرو بن أُمية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فأخبره الخبر، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لقد قتلت قتيلين لأدينهما»، وكان لرسول الله مع العامريين عقد وجوار لم يعلم به عمرو بن أُمية.
ثم إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)خرج إلى قلعة بني النضير اليهود يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أُمّية الضمري للجوار الّذي كان رسول الله عقد لهما.
وكان بين بني النضير وبني عامر عقد وحلف. فلمّا أتاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يستعينهم في دية ذينك القتيلين، قالوا: نعم يا أبا القاسم نُعينك على ما أحببت، ممّا استعنت بنا عليه... إلى آخر الرواية.[ 4 ]