ومن إطلاق العقل وإرادة الدية، ما في الحديث الشريف: «جاريتان افتضت أحدهما الأُخرى بإصبعها فقضى على الّتي فعلت عقلها»، يعني: ديتها .[ 1 ]
وفي «المغني»: العاقلة: من يحمل العقل، والعقل الدية، تسمّى عقلاً لأنّها تعقل لسان وليّ المقتول، وقيل: إنّه سُمّيت العاقلة لأنّهم يمنعون عن القاتل. [ 2 ] وذكر الشهيد الثاني في تسمية الجماعة، عاقلة وجوهاً ثلاثة:
1. إمّا من العقل وهو الشدّ، ومنه سمّي الحبل عقالاً، لأنّها (العاقلة) تعقل الإبل بفناء ولي المقتول المستحق للدية .
2. أو لتحمّلهم العقل وهو الدية، وسمّيت الدية بذلك لأنّها تعقل لسان ولي المقتول .
3. أو من العقل وهو المنع، لأنّ العشيرة كانت تمنع القاتل بالسيف في الجاهلية، ثم مُنعت عنه في الإسلام بالمال.[ 3 ]
2. العاقلة في الروايات ولسان الفقهاء
اختلفت كلمات أصحابنا في تعريف العاقلة إلى أقوال ثلاثة، إلاّ أنّ المعروف عندهم هم العصبة، أي الإخوة وأبناؤهم والأعمام وأبناؤهم وأعمام الأب وأبناؤهم، وأعمام الجدّ وأبناؤهم.