2. الحكم مختص بالمسجد لأنّ التعبير به أكثر، واعتياد إقامة الصلاة في المساجد ربما سوّغ تعليق الحكم على الأعمّ، ولأجل ذلك صار الثاني أقوى وأحوط، وحكي أنّ مسجد الكوفة كان أوسع من الموجود فعلاً، وبما أنّه لم يثبت، فالأحوط هو الاقتصار على الموجود.
الثالث: تحديد الجواز في الحائر
وقد اختلفت الروايات في التعبير عن الموضوع هي بين معبر بلفظ الحرم[ 1 ]، إلى آخر بلفظ الحائر[ 2 ]، إلى ثالث بالقبر.[ 3 ]
أمّا لفظ الحرم فقد روى المجلسي في تقدير الحرم روايات مختلفة من أنّه فرسخ من كلّ جانب، أو خمسة فراسخ من أربعة جوانب.[ 4 ] ولكن الروايات ضعاف لا يعتمد عليها ولذلك صار الحرم مجملاً، والمرجع إلى اللفظين الأخيرين: الحائر وقبر الحسين (عليه السلام).
أمّا الأوّل فقد فسّره ابن إدريس أنّه ما دار سور المشهد والمسجد عليه قال: لأنّ ذلك هو الحائر حقيقة، لأنّ الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.[ 5 ]
[1] الوسائل: ج 5 ، الباب 25 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 1، 14، 23، 24، 25.