responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 455

ج. المبغض لأئمة أهل البيت والمعلن بعدائهم.

وأمّا اللغة، ففي القاموس: والنواصب، والناصبية، وأهل النصب: المتدينون ببغض علي (رضي الله عنه) لأنّهم نصبوه أي عادوه. وهو كما ترى يفسّر الناصب بالمعنى الأخص.

فنقول: إنّ النصب ذو مراتب ومن مراتبه الخفيفة، هو بغض الشيعة، مع عدم بغض أئمتهم (عليهم السلام)، لكن ذلك لايثبت أنّ النصب بهذا المعنى هو الموضوع لحرمة التزويج ولنجاسته وحرمة ذبيحته، إذ من الجائز أن يكون الموضوع لحرمتها هو المرتبة الشديدة وهو من أبغض أهل البيت كما هو المصرّح به في بعض الروايات. ففي رواية الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن المرأة العارفة هل أُزوّجها الناصب؟ قال: «لا، لأنّ الناصب كافر» قلت: فأُزوّجها الرجل غير الناصب ولا العارف؟ فقال: «غيره أحبّ إليّ منه» .[ 1 ]

وقد ورد في لسان الروايات قولهم: «الناصب لنا أهل البيت» فإذا تردّد المخصص بين الأقل والأكثر وكان منفصلاً فالمرجع هو عمومات جواز النكاح إلاّ ما خرج بالدليل.

وحصيلة البحث: أنّ الروايات على طائفتين :

إحداهما: صريحة في جواز التزويج وفيها الصحيح وغيره.

ثانيتهما: ظاهرة في المنع القابل للحمل على الكراهة. وأكثرها أخبار، لا


[1] الوسائل: ج 14، الباب 11 من أبواب مايحرم بالكفر، الحديث 11.

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست