responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 487

الاستثناء إلى الأوّلين، كما في قوله سبحانه: (وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا)[1] .

الثانية: أن يقتصر على عقد الوضع في صدر الكلام ويحيل الباقي إليه، كما إذا قال: أكرم العلماء وأطعمهم وأحسن إليهم إلاّ فسّاقهم. فعقد الوضع ـ أعني: العلماء ـ ذكر مرة واحدة، في صدر الكلام، وهنا يرجع الاستثناء إلى الجميع.

الثالثة: أن يتكرر عقد الوضع في وسط الجمل المتعدّدة، كما إذا قال: أكرم العلماء، وسلّم على الطلاب وأضفهم إلاّ الفساق. حيث ذكر الطلاب في الوسط. فيرجع الاستثناء إلى كلا الحكمين ـ أعني: الاستضافة والتسليم ـ دون التكريم .

يلاحظ عليه: أنّ ما ذكره من الضابطة صحيح، لكن يستثنى منها الآية المباركة، وذلك لأنّ تكرار عقد الوضع إنّما يحول بين الاستثناء والجملة المتقدّمة إذا كان مبايناً لعقد الوضع في الجملة الأُولى، كما هو الحال في الصورة الثالثة.

فإذا قال: أكرم العلماء وسلّم على الطلاب وأضفهم إلاّ الفسّاق، فإنّ عقد الوضع في الجملة الثانية هوالطلاب وفي الجملة الأُولى العلماء، ففي مثله تحول الجملة الثانية بين الاستثناء والجملة الأُولى. لا فيما إذا كان عقد الوضع في الجملتين واحداً إمّا حقيقة أو إعادة له باسم الإشارة، كما في الآية المباركة


[1] النور: 4 ـ 5 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست