responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 261

عند الاستعمال الاستقلال والآلية للمضي، فيكون أحدهما إسمياً والآخر معنى حرفياً.

فعلى ضوء ما ذكره فلفظة الابتداء ولفظة «من» متحدان في المعنى لكن يعرض الاستقلال على الأوّل إذا قلنا: «الابتداء خير من الانتهاء»، وتعرض الآلية على الثاني إذا قلنا: «سرت من البصرة إلى الكوفة».

ونظيره قولك: زيد ـ إن سلّم ـ أكرمه. فهيئة الجملة الإنشائية موضوعة ومستعملة في الوجوب (لا الوجوب المتدلي والقائم بالغير) لكن يعرض عند الاستعمال عليه التدلّي والتشخّص والجزئية التي تجعله معنى حرفياً.

إذا عرفت ذلك فنقول: إذا كان معنى الهيئة كليّاً (الوجوب) فيتصور فيه المعنى الشخصي والمعنى الكلي، فاستفادة المفهوم باعتبار المعنى الثاني، فتكون الجملة الإخبارية كالجملة الإنشائية.

يلاحظ عليه: بأنّه مبني على مختاره من اتّحاد المعنيين في المرحلتين(الموضوع له والمستعمل فيه) واختلافهما في المرحلة الثالثة(مرحلة الاستعمال)، وقد حقّقنا في محله عدم صحّته، وذلك لأنّ الألفاظ وضعت لبيان الحقائق الخارجية لا الذهنية، ومن المعلوم أنّ الابتداء منه ابتداء اسمي والاستقلال من صميم ذاته، ومنه ابتداء حرفي يكون التدلّي والجزئية من صميم ذاته، كما مرّ من المثالين.

فإذا كان الخارج مشتملاً على نوعين من المعنى، فيجب أن تكون الألفاظ موضوعة لما عليه الخارج. فيكون مفاد الهيئة جزئياً كمفاد سائر الحروف.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست