نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 153
سائر المعاني وتفرّع منه في مناسبة من المناسبات ودوّنوا كتابين جليلين في هذا المقام، هما :
أ. المقاييس لأحمد بن فارس بن زكريا (المتوفّى 395 هـ).
ب. أساس البلاغة للزمخشري (المتوفّى 538 هـ).
فقد بذل المؤلّفان الجهود المضنية لتعيين أُصول المعاني وتمييزها عن متفرّعاتها، فالرجوع إلى هذين المعجمين يوقف المراجع على المعنى الموضوع له دون خصوص المستعمل فيه، ولذلك كثيراً ما يقول ابن فارس: هذه الكلمة لها أصل واحد أو أصلان، والباقي صور للمعنى الأصلي ومشتق منه .
وأمّا ثانياً: فلأنّ المراجع إلى أغلب المعاجم الّتي هي بصدد بيان المستعمل فيه، دون الموضوع له، ربّما يستطيع بسبب الممارسة تمييز المعنى الحقيقي عن المعاني المشتقة منه، وذلك رهن الممارسة والعمل بالمعاجم على نحو يخالط علمُ اللغة دمَهُ ولحمَهُ، وإليك مثالين:
1. الوحي: فقد ذكروا له معاني مختلفة، هي:
الإشارة السريعة، كقوله: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا)[1].