نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 134
إكمال
المعروف أنّ وضع المواد شخصيٌ ووضع الهيئات نوعي، ويراد منه أنّ المصدر بوحدته الشخصية كالضرب والقتل موضوع لمعناه، بخلاف الهيئات فإنّها موضوعة بجامعها العنواني فيقال: «هيئة فاعل» وضعت لمن قام بالفعل.
وقد أُورد عليه: بأنّه إن أُريد من نوعية الوضع في الهيئات عدم اختصاصها بمادة معيّنة فإنّ المادّة أيضاً غير مختصّة بهيئة معيّنة، فإنّ المصدر له صيغ مختلفة كالضارب والمضروب، فوضع المصدر يغني عن وضع مادّتهما.
وإن أُريد من شخصية الوضع في المواد امتياز وضع كلّ مادة عن وضع الأُخرى، فوضع كلّ هيئة أيضاً يمتاز عن الأُخرى، إذ هيئة الفاعل غير هيئة المفعول.
يلاحظ عليه: أنّ مراد القائل بنوعية الوضع في الهيئات وشخصيته في المواد، هو أنّ الهيئة لا يمكن التكلّم بها إلاّ في ضمن مادّة، فالواضع يستخدم مادة فيصورها بالهيئة ويقول: «هيئة فاعل» في أيّة مادة من المواد، كالناصر والقائم، وضعت لمن قام به الفعل أو صدر عنه، هذا بخلاف «المادة» فإنّها قابلة للتكلّم فيقوم بوضع كلّ مادة مستقلاً عن مادة أُخرى فيكون وضعه شخصياً.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 134