........

بالصخور و الشجر تسقط السرة مع الجلدة التي فوقها.

الثالث: الصيني و هو الدم المتجمع في السرة بعد صيد الحيوان

الحاصل من الغمز في أطراف السرة ثم يشق عنها و تخرج و تيبس و هو أسود صلب، و قالوا أيضا أن الصيادين يشدّون على السرة برباط و عصابة فيجتمع بسبب ذلك دم كثير فيها ثم يذبح الحيوان و تستخرج السرة بالقطع.

الرابع: الهندي و هو الدم الخارج بذبح الحيوان المخلوط بالكبد و الروث اليابس،

و هو أشقر اللون لين و هو أردأ الأقسام.

و هذا الكلام بتمامه لعله لا أصل له بل المسك قسمين إما أصلي خالص أو مغشوش مدلس، و الاصلي الخالص هو القسم الثاني الذي مرّ في القول المزبور باسم (التبتي) لكنه ليس مخصوصا بتلك البلاد، و هذا القسم اما بنفسه ينفصل بالنحو المذكور أو ما يقرب من البلوغ و يتعارف عند الناس قطعة من الحيوان في ذلك الوقت.

و أما القسم الأول على فرض صحته يحتمل تكوّنه بسبب حكّ الحيوان ذلك الموضع بالحجارة فيجرح فيخرج الدم من ذلك الموضع فينجمد عليها فيحسب الناس أنه دم حيض أو بواسير، و أما القسمان الاخيران لا سيما الرابع فهو مغشوش، و قيل أن من انواع المغشوش ما يخلط باشياء عديدة مع الخالص و علامته ثقله و شدة سواده و قلة رائحته أو كراهتها» انتهى.

و القول الذي حكاه في الأقسام و ضعّفه هو الذي حكاه الشيخ الأنصاري (قدّس سرّه) عن تحفة الحكيم.