و ان كان الأحوط الاجتناب عنها.

بعد الموت خاصة.

و الظاهر أن منشأ الخلاف في تشخيص الموضوع، مضافا الى الاستظهار من الروايات الخاصة الواردة، و قد اختلفت كلمات ذوي الاختصاص حديثا عن كلماتهم قديما.

أقسام و أنواع المسك

و تفصيل الحال أن الفأرة هي وعاء المسك و يقال لها نافجة المسك، و أما المسك فهو العطر الطيب، و قيل هو دم دابة كالظبي يدعى غزال (المسك) أو هو الظبي بعينه له نابان معقفان الى الانسي، و بذلك عرّفه في القانون إلا أنه قال في أوله هو سرّة دابة، و قال أجوده التبتي، و قيل بل الصيني ثم الجرجيري ثم الهندي البحري و أجوده من جهة لونه و رائحته الفقاحي الاصفر.

و في كتاب القرابادين: «اسم الدم المنجمد في سرّة حيوان بجثة الغزال الصغير و قال البعض انه على أربعة أقسام:

الأول: الدم الذي يطرحه الحيوان عن طريق الحيض و البواسير فوق الاحجار

فينجمد و هو في منتهى الطيبة عطرا و رائحة، و هو حار جدا يسبب رعاف ذي المزاج الحار، و هو أصفر و قطعاته صلبة طويلة، و هو نادر قليل الوجود.

الثاني: التبتي و هو السرة المتكونة من اجتماع الدم حوالي السرة،

و بسبب غلبة قوته و حرارته يتداخل و يغلظ و يكبر الى مقدار نصف الليمونة و بعد الكبر و النضج و بلوغها الكمال تحدث حكة شديدة في ذلك الموضع و بسبب الحك