........

ثلاث مرات، يصب فيه الماء فيحرك فيه ثم يفرغ ثم يصب فيه ماء آخر فيحرك فيه، ثم يفرغ ذلك الماء ثم يصبّ فيه ماء آخر فيحرك ثم يفرغ منه و قد طهر» [1].

و قريب من مضمونها موثقه الآخر [2] الوارد في دنّ الخمر كيف يغسل و انه لا يجزي صب الماء فيه بل لا بد من الدلك بيده و الغسل ثلاثا، و انه لا يستعمل للماء أو الخلّ أو الزيت إلا بعد تطهيره بالكيفية المزبورة.

و تقريب الدلالة: أن الغسالة لو كانت طاهرة لما احتيج الى الافراغ و هما دالتان أيضا على انفعال الغسالة من الآنية المتنجسة و لو بالواسطة.

بل و لو كانت مغسولة مرة أو مرتين ما دام الإناء لم يطهر، كما انهما دالتان على أية حال على عدم طهورية غسالة الخبث لرفع الخبث مرة اخرى و إلا لما أمر بافراغها.

و قد يشكل عليه: بان الافراغ هو لتحقيق التعدد في الغسلات و لأن طهورية ماء الغسالة تذهب و ان بقيت طهارته. [3]

و فيه: ان التعدد في الغسل في التطهير و التنظيف العرفي انما هو في موارد قذارة الغسالة فالتعدد ظاهر في ذلك، و إلا ففى الموارد التي لا تتقذر فيها الغسالة تعقبها الطهارة و النظافة لديهم، فالامر بالتعدد في مورد ما ظاهر في الفهم العرفي بالالتزام في نجاسة الغسالة.

و يرشد الى ذلك أن النهي عن استعمال الظرف القذر أو الدن في الرواية

[1] الوسائل: أبواب النجاسات باب 53 حديث 1.

[2] الوسائل: أبواب النجاسات باب 51 حديث.

[3] الجواهر ج 1/ 346.