نام کتاب : نظام القضاء والشهادة في الشريعة الاسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 115
ولعلّ في صحيح حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد اللّه في حديث فدك[1]إشعاراً بذلك حيث إنّ الإمام اعترض على أبي بكر بأنّه يفرق بينه و بين الناس فعندما يكون الإمام مدّعياً وغيره منكراً، يطلب منه البيّنة و عندما يكون الإمام منكراً و غيره مدّعياً، يطلب منه البيّنة أيضاً، فما هو الوجه في هذا التفريق، والإمام يركّز على بطلان التفريق ولو كان بيّنته المنكر، غير مقبول مطلقاً، لكان هو أولى بالإنكار مع أنّ الإمام لم ينكر عليه و إنّما أنكر، على التفريق.
فالقول بتقديم بيّنة الداخل، لتأيّدها باليد هو الأوفق بالقواعد، والأنسب لدى العقلاء فإن أخذ العين من ذى اليد مع بيّنته، و دفعها إلى المدّعي بحجّة أنّ البيّنة للمدّعي، مما لا يقبله الذوق السليم والعقل الصريح بشرط الحلف على ما ورد في رواية ابن عمّار.
3ـ تقديم بيّنة الخارج عند التساوي و الأكثر عدداً في غيره
وقد نسب هذا القول إلى الصدوقين والمفيد فحكموا بترجيح بيّنة الخارج عند التساوي وتقديم ذات الترجيح عند وجوده فالترجيح بالعدالة عند الصدوق، و بالأكثرية عند المفيد.. وذلك لخبر أبي بصير قال: سألت أبا عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ عن
[1] الوسائل:18، الباب 25 من أبواب كيفية الحكم، الحديث 3. [2] مرّ برقم 1.
نام کتاب : نظام القضاء والشهادة في الشريعة الاسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 115