نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 57
..........
النذر و العهد، لأنّ متعلّق الوجوب هو الوفاء لا الصلاة.
الرابع: اختصاص الكفّارة بالعالم
كفّارة الرفث تختصّ بالعالم بالحرمة، و لا تعمّ الجاهل و الناسي اتّفاقا من الفقهاء، و نصّا من أئمّة أهل البيت :.
ففي صحيح زرارة قال: سألته عن محرم غشي امرأته و هي محرمة؟ فقال:
«إن كانا جاهلين استغفرا ربهما، و مضيا على حجّهما، و ليس عليهما شيء». [1]
الخامس: اختصاص الحرمة الوضعية بالجماع و عدمه
هل يختص الحكم بوطء النساء كما هو المأخوذ موضوعا في عبارتي المحقّق و المتن؟ أو أنّ ذكر النساء من باب المثال، و الحكم يعمّ مساحقة النساء بعضهنّ لبعض و وطء البهائم؟ وجهان.
من جانب أنّ الرفث فسّر بالجماع أو جماع النساء، و العدول عنه إلى المساحقة و وطء البهائم يحتاج إلى دليل.
و من جانب آخر أنّ لفظة «النساء» وردت من باب المثال أو الغالب، فلا يفهم منه القيدية، و الظاهر هو الأوّل، لأنّ تسرية الحكم من الرفث و جماع النساء إلى مساحقة النساء و وطء البهائم، يحتاج إلى دليل. و اللّه العالم.
ثمّ الوطء تارة يتحقق في إحرام العمرة المفردة و أخرى في إحرام عمرة التمتع، و ثالثة في إحرام الحجّ بأقسامه، و سيوافيك أحكامه في المسائل الآتية- بعد الفراغ عن حكم التقبيل و المس و النظر- بإذن اللّه تعالى.
[1]. الوسائل: 9، الباب 2 من أبواب كفّارات الاستمتاع، الحديث 1. و لاحظ بقية روايات الباب.
نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 57