responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 246

..........


بكونه مجهولا و مع ذلك احتاط بالاجتناب عن الطيب المستعمل فيه.

ما هو الخلوق؟

هل الخلوق طيب مستقلّ، أو مركب من عدة أنواع من الطيب، أو من عدّة أشياء منها الزعفران؟ و على كلّ تقدير كانت الكعبة تطيّب به و تنظّف من الأوساخ العالقة على جدرانها أو أستارها، لأجل استلام الحجاج الوافدين من بلاد مختلفة و من ثقافات متنوّعة و الذين يتفاوتون في النظافة.

و لعلّ استثناء لأجل أنّ الاجتناب عنه لمسا أو شمّا يتلقّى إهانة للبيت الحرام أو يورث عسرا و حرجا، لكن وصفه في الروايات- كما سيوافيك- بكونه طهورا، و بالتالي مظهرا لقوله سبحانه خطابا لنبيّه إبراهيم و ابنه إسماعيل: أَنْ طَهِّرٰا بَيْتِيَ لِلطّٰائِفِينَ وَ الْعٰاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ [1]، دليل على أنّ الاستثناء على وفق القاعدة لا لأجل الاضطرار.

و قد وصف غير واحد، الخلوق بالإجمال و التفصيل.

أمّا الأوّل فنظير ما ذكره ابن الأثير في «النهاية» قال: الخلوق: طيب معروف يتّخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب، و تغلب عليه الحمرة و الصفرة، و ربّما تطيّب به الكعبة. [2]

و أمّا الثاني فنظير ما نقله في «الجواهر» عن ابن جزلة المتطبّب: انّ صفته:

زعفران ثلاثة دراهم، قصب الذريرة خمسة دراهم، «أشنه» درهمان، «قرنفل» و «قرفد» من كلّ واحد درهم، يدقّ ناعما، و ينخل و يعجن بماء ورد، و دهن ورد،


[1]. البقرة: 125.

[2]. النهاية: 2/ 71، مادة «خلق».

نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست