نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 793
..........
دخول الحرم.
2. ما رواه عبد اللّه بن جعفر في «قرب الاسناد» عن البزنطي قال: سألت أبا الحسن الرضا 7 عن الرجل يعتمر عمرة المحرم من أين يقطع التلبية؟ قال: «كان أبو الحسن 7 من قوله: يقطع التلبية إذا نظر إلى بيوت مكة». [1]
فما ذا يريد من «عمرة المحرم»؟ فهل يريد شهر محرم الحرام؟، فلو أريد هذا، فالصحيح تجريده من اللام، و ان يقول «عمرة محرم» و الظاهر تطرق التصحيف، و الصحيح «عمرة المتمتع» فيكون موافقا لما سبق.
ثمّ إنّ السيّد الخوئي فسّره بالشهر القمري، و حمل الرواية على من كان في مكة و خرج منها للإحرام من أدنى الحل؛ و لما رأى أنّ مثله يقطع بمشاهدة الكعبة، قال: فإنّ مشاهدة البيوت تلازم النظر إلى الكعبة المشرفة لعلوّ البيت. [2]
3. ما رواه فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد اللّه 7 قلت: دخلت بعمرة فأين أقطع التلبية؟ قال: «حيال العقبة، عقبة المدنيين»، فقلت: أين عقبة المدنيين؟ قال: «بحيال القصارين». [3] و الحديث محمول على عمرة التمتع لصدق قوله: «دخلت بعمرة»، على كلتا العمرتين.
فلو صحّ ما ذكرناه من الجمع فهو المطلوب، و إلّا فيحمل على التخيير، بمعنى أنّه إذا قطع عند دخول الحرم، فهو، و إلّا فلو اشتغل بالتلبية بعد دخول الحرم يلزم عليه إكمالها إلى الحدّ الثاني، أعني: مشاهدة بيوت مكة.
و يكون التخيير في المقام كالتخيير بين التسبيحة الواحدة أو الثلاثة، فلو