responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 289

مع التغيّر والسيلان، أولاً، ومشكلة التذكر الّذي لا يجتمع مع التبدل، ثانياً، إلاّ إذا قال بتجرّد العلم عن المادة وأنّ له وجوداً وتحققاً غير ماديّ ليس قائماً بالدماغ وأعصابه، ثابتاً مستقراً مهما تبدلت الخلايا والأعصاب، والأزمنة والأمصار.

جواب الماديين عن الإستدلال

لما وقف الماديون على أنّ التذكر ـ بمعنى استرجاع الإنسان عين ما وقف عليه قبل سنين متطاولة ـ لايتلاءم مع حصر الوجود في المادة، وتفسير المعرفة بها، إنبروا لحلّ المشكلة، فتعمّلوا وجهاً فاشلاً، إليك بيانه:

قالوا: إنّ التبدلات الطارئة على البدن والدماغ، غير مُنْكَرَة. غير أنّها تعرض أيضاً على الإدراك، بسرعة لا تقدر القوى المدركة على ضبطها وتمييز ما يقوم مقامها. فهي أشبه شيء بالصور الموجودة في الماء الجاري، الّتي يتخيلها الإنسان صوراً ثابتة، وهي في الحقيقة صور سيالة تحدث واحدة بعد الأُخرى، حسب جريان الماء وسرعته، هذا من جانب.

ومن جانب آخر، إنّ الخلايا الجديدة الحالّة محلّ الخلايا المتحلّلة في الدماغ وأجهزة الإدراك، تحمل خواص المتحلل منها، لا بمعنى أنّ خواص السابقة تنتقل إلى الحادثة بعينها، بل المراد أنّ الخلايا الجديدة تحمل آثاراً وخواصاً تُشاكل وتُسانخ آثار الأجزاء المتحللة.

وبما أنّ التبدلات تحدث في محالّ الإدراك بسرعة، فلا يستطيع الإنسان تشخيص النائب والمنوب عنه، فيتخيل الإنسان عند التذكر أنّه استرجع عين ما عرفه في السنين السابقة، رغم أنّه مضى على ذلك الإنسان والأجهزةِ الدماغية منه، ما لا يستهان به من السنين، وتبدل بدنه بالكليّة. ولهذا يسمّى مُشاكل الأثرِ عينَه، ومُسانِخَه نفسَه.

يلاحظ عليه :

نحن لا ننكر شيئاً ممّا ذكروه من التحليل العلمي، غير أنّ جوابهم لا يحلّ

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست