responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 290

مشكلة التذكر (بالنظر إلى الأُصول المادية). فإنّ حاصل كلامهم أنّ عامة التذكرات علوم حديثة يتخيلها الإنسان أنّها عين ما كان يعرفه من قبل، ولكنها ليست ـ في الحقيقة ـ عينه، بل مثله. وهذا إنكار للتذكر من أساسه .

وبعبارة أُخرى: إنّ الماديين يزعمون أنّ القديم والحديث، والسابق واللاحق، بالنظر إلى واقعهما، متغايران، لكنهما في ظرف الخيال واحد.

فنقول: نحن نتمسك باعترافهم بالوحدة في ظرف الخيال ونقول: هذه العينية المتحققة في ذلك الظرف معناها أنّ هناك إدراكاً ثابتاً ولو في فترة التخيّل، وهو لا يصحّ أن يكون مادياً، لأنّ حقيقة المادة هي السيلان والتبدّل والتغيّر واللاثبات، وذلك على طرف النقيض من الوحدة.

وما ربما يقال من أنّ الخيال وهم ليس له سهم من الحقيقة، أمر قابل للتحليل، فإنّ القوة الخيالية والصور المتحققة فيها، موصوفان بالخيال بالنسبة إلى الخارج الحقيقي، وأمّا بالنظر إلى مرتبتهما الوجودية، فهما من مراتب الحقيقة والواقع، ودرجات الإدراك.

الآراء الماديّة في تفسير التذكر: نقل وتحليل

إنّ ما ذكره الفلاسفة قديماً وحديثاً، في تفسير التذكر تفسيراً مادياً، لا يخلو كلّه من إشكال. ومع ذلك ننقل أبرز ما ذكروه في هذا المجال.

لقد جعلوا مراحل الإدراك أربع:

المرحلة الأولى: الإدراك الابتدائي، وهو إدراك شيء بإحدى القوى الظاهرية في بادئ الأمر.

المرحلة الثانية: الحفظ، وهو إبقاء الأثر الموروث من الإدراك الابتدائي، إذ لو لم يحتفظ الذهن بالأثر الموروث من الإدراك الابتدائي، لما أمكنه أن يلتفت إليه يوماً ما ويسترجعه بلااستعانة من القوى الظاهرية.

المرحلة الثالثة: التذكر، وهو انعطاف الذهن إلى استرجاع ما أدركه سابقاً.

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست