نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 474
و هذا غير ما رواه وكيع عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى، الذي ليس فيه سوى: أسبغوا الوضوء.
أمّا في رواية سفيان و عبد الرحمن عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى هو مجيء قوله (صلّى اللّٰه عليه و آله) ويل للأعقاب، لأنّه (صلّى اللّٰه عليه و آله) رأى قوما يتوضئون و أعقابهم تلوح.
و في رواية غندر (محمد بن جعفر) عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى: أنّ النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله) أبصر قوما يتوضئون لم يتمّوا الوضوء فقال: أسبغوا ويل ..
و في رواية أبي كريب عن عبد اللّٰه عن إسرائيل عن منصور عن هلال عن أبي يحيى .. أنّه قال ويل للأعقاب، لأنّه رأى أقدامهم بيضاء من أثر الوضوء.
و أنت تعلم بأنّ رواية وكيع عن سفيان .. هي أرجح مما رواه غندر و جرير بن عبد الحميد عن أبي يحيى.
و كذا تعلم بأنّ فيما رواه وكيع عن سفيان عن منصور هو وجود جملة (أسبغوا الوضوء)، و هذه الجملة لا دلالة لها على غسل الرجلين.
أمّا ما رواه سفيان و عبد الرحمن عن سفيان عن منصور ففيها جملة (و أعقابهم تلوح) و هذه الرواية ساكتة عن معنى اللّوح- و إن كانت قد وضحت في رواية جرير عن منصور عن أبي هلال عن أبي يحيى بأنّ أعقابهم تلوح لم يمسها ماء لكنّها لم تكن هي العلة: لاحتمال أن يكون اللّوح في الأقدام جاء لوجود نقطة يابسة لم تغسل في الرجل، و قد تكون لأجل وجود نجاسة ظاهرة في الأعقاب، أو لأوساخ ظاهرة لا يمكن الوقوف معها على النجاسة في الرجل إلّا بعد رفعه، و قد تكون تلوح لكونها مغسولة.
و مع وجود هذه الاحتمالات المتساوية في القوة لا مجال لترجيح أحدها على الآخر، و بذلك تبقى الرواية على إجمالها و لا يمكن الاستفادة منها في الاستدلال.
و لنرجع إلى ما احتملناه من أنّ النبي قد يكون رآها مغسولة فنهى عنها، لعدم وجود حكم من الشارع للأعقاب بالخصوص لا غسلا و لا مسحا، فما احتملناه و إن كان بعيدا عن فهم الآخرين إلّا أنّ له وجها معقولا، و خصوصا لو لاحظنا ما رواه ابن جرير عن أبي كريب عن عبيد اللّٰه عن إسرائيل عن منصور: إنّ القوم توضئوا
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 474