و قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي: ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود [4].
و قال أحمد بن عبد اللّٰه العجلي: بصريّ ثقة، و كان كثير الحفظ [5].
و قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين- يعني عن أصحاب شعبة- قلت: فأبو داود أحبّ إليك أو حرمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحبّ اليّ، قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به [6].
و نحن مع هذه الأقوال لنا أن نقول: أنّ الغلط من الحافظ إمّا أن يكون ملكة فيه، و إمّا لا، و أبو داود لم يتّهمه أحد بأنّه كان كثير الخطأ أو كان متغيّرا أو سيئا
[1] تاريخ بغداد 9: 27، سير أعلام النبلاء 9: 382، تهذيب الكمال 11: 405.