responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 34

يقول علي بن موسى بن طاوس فأسقط بعض المسلمين بعض هذا الكلام و قال إن الله خلق آدم على صورته فاعتقد التجسيم فاحتاج المسلمون إلى تأويلات الحديث و لو نقله بتمامه استغني عن التأويل بتصديق و شهد العقل المستقيم و قال في الصحف ثم جعلها جسدا ملقى على طريق الملائكة الذي تصعد فيه إلى السماء أربعين سنة ثم ذكر تناسل الجن و فسادهم و هرب إبليس منهم إلى الله و سؤاله أن يكون مع الملائكة و إجابة سؤاله و ما وقع من الجن حتى أمر الله إبليس أن ينزل مع الملائكة لطرد الجن فنزل و طردوهم عن الأرض التي أفسدوا فيها و شرح كيفية خلق الروح في أعضاء آدم و استوائه جالسا و أمر الله الملائكة بالسجود فسجدوا له إلا إبليس كان من الجن فلم يسجد له فعطس آدم فقال الله يا آدم قل‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ فقال‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ قال الله يرحمك الله لهذا خلقتك لتوحدني و تعبدني و تحمدني و تؤمن بي و لا تكفر بي و لا تشرك بي شيئا ثم ذكر إنكار الله على إبليس و تهديده و من يتبعه‌

فصل [في خلق الجن و إبليس‌]

فيما نذكره من القائمة الثامنة من الكراس الخامس من سؤال إبليس و جواب الله بلفظ ما وجدناه- قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى‌ يَوْمِ يُبْعَثُونَ‌ قال لا و لكنك‌ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‌ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‌ فإنه يوم قضيت و حتمت أن أطهر الأرض في ذلك اليوم من الكفر و الشرك و المعاصي و أنتخب لذلك الوقت عبادا لي امتحنت قلوبهم للإيمان و حشوتها بالروح و الإخلاص و اليقين و التقوى و الخشوع و الصدق و الحلم و الصبر و الوقار و الشعار و الزهد في الدنيا و الرغبة فيما عندي بعد الهدى و أجعلهم دعاة الشمس و القمر و أستخلفهم في الأرض و أمكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم- يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً يقيمون الصلاة لوقتها و يؤتون الزكاة لحينها و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و ألقي في ذلك الزمان الأمانة على الأرض فلا يضر شي‌ء شيئا و لا يخاف شي‌ء من شي‌ء ثم تكون الهوام و المواشي بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضا و أنزع حمة كل ذي حمة من الهوام و غيرها-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست