responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 33

الله قد جعلت يوم الجمعة أكرم الأيام كلها و أحبها إلي ثم ذكر شرحا جليلا بعد ذلك‌

فصل [في خلق السماوات و الأرض‌]

فيما نذكر معناه من الكراس الثالث- في خلق آدم ثم يتضمن أن الأرض عرفها الله جل جلاله و لعله بلسان الحال أنه يخلق منها خلقا فمنهم من يطيعه و منهم من يعصيه فاقشعرت الأرض و استعطفت الله و سألته لا يأخذ منها من يعصيه و يدخله النار و أن جبرائيل أتاها ليأخذ منها طينة آدم فسألته بعزة الله ألا يأخذ منها شيئا حتى تتضرع إلى الله تعالى و تضرعت و سألت فأمره الله تعالى بالانصراف عنها فأمر الله إسرافيل بذلك فاقشعرت و سألت و تضرعت فأمره الله بالانصراف عنها فأمر الله عزرائيل فاقشعرت و تضرعت فقال قد أمرني ربي بأمر أنا ماض له سرك ذلك أم ساءك فقبض منها كما أمر الله ثم صعد بها إلى مواقفه فقال الله له كما وليت قبضها لله من الأرض و هي كارهة لذلك تلي قبض أرواح كل من عليها و كل ما قضيت عليه الموت من اليوم إلى يوم القيامة فلما غابت شمس يوم الجمعة خلق الله النعاس فغشاه ذوات الأرض و جعل النوم سباتا و سمي الليلة لذلك ليلة السبت و قال‌ أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا أخلق كل شي‌ء خلقت السماوات و الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى في ستة أيام من شهر نيسان و هو أول شهر من شهور الدنيا و جعلت الليل و النهار و جعلت النهار نشورا و معاشا و جعلت الليل لباسا و مسكنا ثم كان صباح يوم السبت فميز الله لغات الكلام فسبح جميع الخلائق لعزة الله فتم خلق الله و تم أمره في الليل و النهار ثم كان صباح يوم الأحد اليوم الثامن من الدنيا فأمر الله ملكا يعجن طينة آدم فخلط بعضها ببعض ثم خمرها أربعين سنة ثم جعلها لازبا ثم جعلها حمأ مسنونا أربعين سنة ثم قال للملائكة بعد عشرين و مائة سنة مذ خمر طينة آدم‌ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ‌ فقالوا نعم فقال في الصحف ما هذا لفظه فخلق الله آدم على الصورة التي صورها في اللوح المحفوظ.

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست