responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 147

أهليتها للدخول فيهم كما مر و فوق ما ذكرناه كلام و هو أنه لا يبعد أن يكون اختلاف أسلوب آية التطهير لما قبلها على طريق الالتفات من الأزواج إلى النبي و أهل بيته ع على معنى أن تأديب الأزواج و ترغيبهن إلى الصلاح و السداد من توابع إذهاب الرجس و الدنس عن أهل البيت ع فحاصل نظم الآية على هذا أن الله تعالى رغب أزواج النبي ص إلى العفة و الصلاح بأنه إنما أراد في الأزل أن يجعلكم معصومين يا أهل البيت و اللائق أن يكون المنسوب إلى المعصوم عفيفا صالحا كما قال‌ وَ الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ‌ على أنه قد وقع اختلاف كثير في ترتيب المصاحف حتى اصطلح الناس على مصحف واحد و الاختلاف إنما هو في الترتيب البتة لأن القرآن متواتر كما لا يخفى ثم أقول يمكن أن يستدل على خروج الأزواج بأن الإرادة المدلول عليها في الآية بقوله تعالى‌ يُرِيدُ اللَّهُ‌ إما أن تكون إرادة محضة لم يتبعها الفعل أو إرادة وقع الفعل عندها و الأول باطل لأن ذلك لا تخصيص فيه بأهل البيت بل هو عام في جميع المكلفين و لا مدح في الإرادة المجردة و اجتمعت الأمة على أن الآية فيها تفضيل لأهل البيت و إبانة لهم عن سواهم فثبت الوجه الثاني و في ثبوته ما يقتضي عصمة من عنى بالآية و أن شيئا من القبائح لا يجوز أن يقع منهم و لا شك في عدم القطع بعصمة الأزواج و الآية موجبة للعصمة فثبت أنها فيمن عداهن من آل العباء لبطلان تعلقها بغيرهم و أما ما ذكره هاهنا من أن بضعة مني مجاز فهب أن يكون كذلك لكنه يجب حمل المجاز على المعنى الأقرب إلى المعنى الحقيقي كما تقرر في الأصول و هو هاهنا ترتب الأحكام التي تترتب على النبي ص و منها العصمة و الطهارة

[في الاستدلال على عصمة فاطمة ع بالنص الثابت عن النبي ص عند الفريقين‌]

و لو أغمضنا عن ذلك نقول إن الاستدلال على عصمتها ع إنما وقع من الشيعة بمجموع الحديث و تقريره‌

أن النبي ص‌

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست