responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 146

تطهيرا و كرر هذا الدعاء ثلاثا قالت أم سلمة رضي الله عنها قلت يا رسول الله ص و أنا معهم قال إنك إلى خير و أنت من خير أزواجي.

ثم قال السيد قدس سره فقد تحقق من هذه الأحاديث أن الآية إنما نزلت في شأن الخمسة المذكورين ع و لهذا يقال لهم آل العباء و لله در من قال من أهل الكمال‌

على الله في كل الأمور توكلي‌

و بالخمس أصحاب العباء توسلي‌

محمد المبعوث حقا و بنته‌

و سبطيه ثم المقتدى المرتضى علي.

[في بيان أن نساء النبي ص لسن من أهل البيت المعني في الآية]

إن قيل ما ذكر من الأحاديث معارضة بما

روي أن أم سلمة قالت لرسول الله ص أ لست من أهل البيت فقال بلى إن شاء الله.

قلنا لا نسلم صحة سندها و لو سلم نقول إنها في هذه الرواية في معرض التهمة بجر نفع لنفسها فلا يسمع قولها وحدها و لو سلم نقول إن كونها من أهل البيت قد علق فيها بمشية الله تعالى فلا تكون من أهل البيت جزما مع أنها لو كانت منهن لما سألته لأنها من أهل اللسان و الترجيح معنا بعد التعارض و هو ظاهر و أيضا أهل بيت الرجل في العرف هم قرابته من عترته لا أزواجه بدليل سبق الفهم إلى ذلك و هو السابق إلى فهم أهل كل عصر و المتداول في أشعارهم و أخبارهم فما أحد يذكر أهل بيت النبي ص في شعر أو غيره إلا و هو يريد من ذكرناه لا أزواجه و لعل مناقشة الجمهور في هذا المقام إنما نشأت من حملهم البيت في الآية و الحديث على البيت المبني من الطين و الخشب المشتمل على الحجرات التي كان يسكنها النبي ص مع أهل بيته و أزواجه إذ لو أريد بالبيت ذلك لاحتمل فهمه من الآية و الرواية لكن الظاهر أن المراد بأهل البيت على طبق قولهم أهل الله و أهل القرآن أهل بيت النبوة و لا ريب أن هذا منوط بحصول كمال الأهلية و الاستعداد المستعقب للتنصيص و التعيين من الله و رسوله على المتصف به و لهذا احتاجت أم سلمة رضي الله عنها إلى السؤال عن‌

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست