تطهيرا و كرر هذا الدعاء ثلاثا قالت أم سلمة رضي الله عنها
قلت يا رسول الله ص و أنا معهم قال إنك إلى خير و أنت من خير أزواجي.
ثم قال السيد قدس سره
فقد تحقق من هذه الأحاديث أن الآية إنما نزلت في شأن الخمسة المذكورين ع و لهذا
يقال لهم آل العباء و لله در من قال من أهل الكمال
على الله في كل الأمور توكلي
و بالخمس أصحاب العباء توسلي
محمد المبعوث حقا و بنته
و سبطيه ثم المقتدى المرتضى علي.
[في بيان أن نساء النبي ص لسن من أهل البيت المعني في الآية]
إن قيل ما ذكر من
الأحاديث معارضة بما
روي أن أم سلمة قالت
لرسول الله ص أ لست من أهل البيت فقال بلى إن شاء الله.
قلنا لا نسلم صحة سندها
و لو سلم نقول إنها في هذه الرواية في معرض التهمة بجر نفع لنفسها فلا يسمع قولها
وحدها و لو سلم نقول إن كونها من أهل البيت قد علق فيها بمشية الله تعالى فلا تكون
من أهل البيت جزما مع أنها لو كانت منهن لما سألته لأنها من أهل اللسان و الترجيح
معنا بعد التعارض و هو ظاهر و أيضا أهل بيت الرجل في العرف هم قرابته من عترته لا
أزواجه بدليل سبق الفهم إلى ذلك و هو السابق إلى فهم أهل كل عصر و المتداول في
أشعارهم و أخبارهم فما أحد يذكر أهل بيت النبي ص في شعر أو غيره إلا و هو يريد من
ذكرناه لا أزواجه و لعل مناقشة الجمهور في هذا المقام إنما نشأت من حملهم البيت في
الآية و الحديث على البيت المبني من الطين و الخشب المشتمل على الحجرات التي كان
يسكنها النبي ص مع أهل بيته و أزواجه إذ لو أريد بالبيت ذلك لاحتمل فهمه من الآية
و الرواية لكن الظاهر أن المراد بأهل البيت على طبق قولهم أهل الله و أهل القرآن
أهل بيت النبوة و لا ريب أن هذا منوط بحصول كمال الأهلية و الاستعداد المستعقب
للتنصيص و التعيين من الله و رسوله على المتصف به و لهذا احتاجت أم سلمة رضي الله
عنها إلى السؤال عن