نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 409
و لو كان له شركاء في الملك حاضر و غائب، و منهم من لم يبلغ الحلم و
ما كانوا يقطع تلك الطريق، فلو أخرجها الان ربما لم يخرجها من موضعها الأول، فيدخل
الضرر على الشركاء.
و ما الذي يلزمه
مما حصل من زرع ذلك الطريق و نخله؟ مع كونه غير مميز بل هو يعلم أن الملك متضمن
لهذه الطريق قبل البيع، أو يبيع الملك و يخبر المشتري أن في هذا الملك طريق
سددتها، فابتعك الملك ما خلا طريقا منه، لكن الطريق مجهولة و أنا أعلم أني لو بعته
الغير لما فتحه، فما القول في ذلك؟ و على تقدير عدم توافق الشركاء في فتحها، فما
يلزم الأمر بسدها؟ أفتونا رحمكم اللّٰه.
الجواب: هنا
مسائل:
الاولى: من وجد في ملكه
طريقا ليس معتادا للاستطراق
و لا يعلم
هل وضع بحق أولا؟ فله منع المستطرق و زرعه و غرسه و ليس لأحد منعه.
الثانية: إذا علم أنه وضع
بحق لازم و سبب شرعي،
حرم عليه
إدخاله في ملكه و يزال ما أحدثه فيه من غرس و زرع أو بناء.
الثالثة: جهل موضعه بعينه،
وجب أن
يتحرى الموضع و لا يتعدى اليه، و يكفيه غالب الظن.
الرابعة: إذا لم يتميز له
موضع الطريق
لا يجب عليه
قلع غروسه، لجواز وقوعها في ملكه، و عدم العدوان الذي هو سبب جبره على الإزالة. لو
كان فيه شركاء وجب على كل واحد منهم مع تميزه، و لا يتوقف على اذن الباقين لكون
ذلك من باب الحسبة، و مع عدم تميزه فيرفع أمره الى الحاكم مع غيبة الشركاء أو وجود
طفل.
الخامسة: لو أراد بيعه مع
جهل الموضع و عرف المشتري بذلك لم يجز،
لوقوع العقد
حينئذ على مجهول.
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 409