نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 407
بعضه و فسد بعضه، فهل يضمن ما فسد منه؟ و يكون ما صلح و نما من ذلك
الغرس بفعله يستحقه دون شركائه مع نية ذلك أم يكون لجملة الشركاء.
و لو قصد
بذلك أنه للجميع فنكر و أفعله فما يجب عليه؟ و مع عدم العلم يوصي الغائب أو عدم
رضاه يلزم المفرط؟ و على تقدير كون الغرس من ملكه المختص به هل تجب عليه إزالته
إذا طولب بذلك أو جهل حال الشركاء في الرضا و عدمه؟
و هل تلك
الثمار التي أكل من الغرس قبل المطالبة بحصة دون غيره؟
و لو كان
الشريك بدويا و قد جرت العادة الذي يلي الغرس الحاضر لا الباد هل يكون بينهما ثمرة
أم الحكم في ذلك واحد؟
الجواب: هنا
مسائل:
الأولى: إذا غرس الشريك من
المال المشترك
كان الغرس و
نماؤه لجملة الشركاء لا يختص به دونهم، و لا يرجع عليهم بما أنفق عليه من ماله، ان
فسد منه أو جف كان عليه أرشه، و هو تفاوت ما بين قيمته جافا و بين و بين قيمته قبل
قلعه من منبته.
الثانية: لو قصد أنه لجميع
الشركاء و لم ينص به بعضهم،
كان له
إلزامه بقلعه و إعادته إلى موضعه الأول، فإن جف أو نقص كان مضمونا، و لهم إلزامه
بطم الحفر.
الثالثة: لو كان الغرس من
ملك يختص به،
كان الغرس و
نماؤه له، و لباقي الشركاء ما قابل حصصهم من أجرة الأرض، و لهم أيضا إلزامه بقلعه
و طم الحفر، و لا فرق في هذه الاحكام بين البدوي و غيره.
مسألة- 5-
ما يقول
مولانا- أطال اللّٰه له البقاء كطول يده في العطاء، و مد له في العمر كامتداد ظله
على الحر- في شركاء متعددة في ملك واحد أو أملاك متفرقة فمات الشركاء و خلف كل
منهم أولادهم و لم يوص منهم أحد، و أولادهم أطفال لم يبلغوا الحلم، و لا أحد منهم
يعرف ذلك الملك.
الرسائل العشر
لابن فهد ص: 408
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 407