و
منها قولهم من أصحابنا و ربما يظهر من عبارتهم عدم اختصاصه بالفرقة الناجية.
لا
ينبغي التأمل في ظهور اللفظة المذكورة في الفرقة الناجية، لو خلينا و نفسها، و
أطلقت مجردة عن القرائن، و مع قطع النظر عن خصوصيات الموارد، و لا ينافي ذلك إرادة
غيرها من أصحاب الأصول و المذاهب الفاسدة كعبد اللّه بن جبلة و معاوية بن حكيم لو
كان من غيرنا، فانه محل إشكال و لو ثبت فان ذلك لقرائن المقام و خصوص المورد[1].
(قوله
أعلى اللّه مقامه): و مع انتفائها فالراجح لعله الأول لما ذكر.
المراد
أنه مع انتفاء القرينة المعينة للمراد من قولهم (مولى) فالراجح هو الأول و هو
العربي غير الخاص، لما ذكر من كونه الأكثر إرادة و لكن لا يخفى أنه إنما يتم لو
بلغت تلك الكثرة حدا يوجب الانصراف اليه عند الإطلاق، كما هو الشأن في غيره من
الألفاظ التي استعملت في معان
[1] قال الشيخ في أول الفهرست:« ... فاذا ذكرت كل واحد
من المصنفين و أصحاب الأصول فلابد من أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل و الترجيح،
و هل يعول على روايته أولا، و أبين عن اعتقاده، و هل هو موافق للحق أو هو مخالف
له، لأن كثيرا من مصنفي أصحابنا و أصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة، و إن
كانت كتبهم معتمدة».