فان
الشيخ ذكر في اول فهرسته هكذا: «و بعد فاني لما رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من
أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب اصحابنا و ما صنفوه من التصانيف و رووه من الأصول»
فقد اطلق (المصنف) بازاء الأصل.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): عند خالي بل وجدي أيضا على ما هو ببالي أن كون الرجل ذا أصل من
أسباب الحسن، و عندي فيه تأمل.
وجه
القول بافادة الحسن أن قولهم: ذو أصل مع الاطلاق له و عدم ذكر فساد عقيدته و غيرها
من معائبه، ربما يشعر- بل يظهر منه- التعويل على ذلك الأصل، بل قد يشعر بوثاقة
صاحبه، إذ لو كان فاسد العقيدة لتعرضوا له، كما هو ديدنهم ذلك كما لا يخفى، و
الغرض للقائل إنما هو مع الاطلاق لهذا القول، و إلا فقد يتفق كون الرجل ذا أصل مع
فساد العقيدة بل هو كثير كما نبه عليه فيما بعد، و لكن ذلك للمعلومية