(قوله أعلى اللّه مقامه): و
أقوى من هذين قولهم وجه من وجوه أصحابنا مثلا، فتأمل.
قد
يقال بانه لا وجه للفرق بين اضافة الوجه للأصحاب و عدمه يجعل المضاف أقوى، بل هما
إن لم يكونا سواء فقد يقال: بأن المطلق أقوى لانصرافه إلى الأكمل، و قد يدفع بانه
مع الإضافة ظاهر، بل صريح في كونه اماميا و وجيها في الحديث فيهم و مرجعا للعامة
أو للواقفة او غيرهم من المنحرفين، و لعل الأمر بالتأمل اشارة الى ذلك، و اللّه
أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): فانه يطلق على الأصل كثيرا، منها ما سيجيء في ترجمة أحمد بن
الحسين بن المفلس، و أحمد بن محمد بن سلمة، و أحمد ابن محمد بن عمار.
بيان
الاطلاق في تراجم هؤلاء أما الأول فان فيه: «روى عنه حميد بن زياد كتاب زكريا بن
محمد المؤمن و غير ذلك من الأصول ذكره الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم-
عليهم السلام- فهذا يدل على إطلاق الكتاب على الأصل و إلا لم يتم قوله: و غير ذلك
من الأصول» و في أحمد بن محمد بن سلمة «روى عنه حميد أصولا كثيرة منها كتاب زياد
بن مروان»، و في احمد بن محمد بن عمار «كثير الحديث و الأصول- ثم قال-: أخبرنا
بكتبه» الخ[1].
[1] راجع: في ترجمة احمد بن الحسين بن مفلس رجال الشيخ-
الطوسي في باب من لم يرو عنهم- عليهم السلام-( ص 441 برقم 26)، و في ترجمة احمد بن
محمد بن سلمة- باب من لم يرو عنهم- عليهم السلام- أيضا من رجال الشيخ( ص 440، برقم
22)، و في ترجمة احمد بن محمد بن عمار، راجع فهرست الشيخ( ص 53، برقم 88).