حكى
المصنف عن التقي المجلسي أن «قولهم: (عين) توثيق بزعم أنه استعارة للصدق لأن العين
بمنزلة الميزان، قال مولانا الصادق عليه السلام في حق ابي الصباح الكناني[1]
«انت ميزان» فسماه بالميزان لصدقه» و اورد عليه (السيد محسن) في رجاله بانه «فرق
بين لفظ الميزان و العين- قال- و كأنه لم يراع العرف» (قلت): لو سلم كون لفظ
الميزان ظاهر في ذلك، إلا انه فرق بين اللفظين، كما ذكر السيد- اعلى اللّه مقامه-
مع أن لفظ الميزان محتمل لمعان عديدة ككونه حقا و لا عيب فيه و لا نقص من جميع
الوجوه، كما يرشد اليه ما فى ذيل الخبر[2]
حيث قال له: «يا سيدي ربّ ميزان فيه عين، فقال له الصادق عليه السلام:
[1] ابو الصباح الكناني: اسمه إبراهيم بن نعيم العبدي-
من عبد القيس- و نزل في بني كنانة فنسب اليهم، ترجم له الشيخ الطوسي- رحمه اللّه-
في كتاب رجاله( ص 102، برقم 2) في باب اصحاب الباقر- عليه السلام- فقال:« قال له
الصادق- عليه السلام- انت ميزان لا عين فيه، يكنى ابا الصباح، كان يسمى الميزان من
ثقته، له اصل ...»، و ذكره ايضا في باب اصحاب الصادق- عليه السلام-( ص 144، برقم
33)، و ترجم له النجاشي في كتاب رجاله( ص 16) و الكشي في رجاله( ص 299، برقم(
199).