(قوله أعلى اللّه مقامه): نعم
النسبة إلى التخليط كما وقعت في أبي بصير يحيى الأسدي ربما تكون قادحة، فتأمل.
و
قد يقال بان النسبة إلى التخليط قد لا تكون منافية للعدالة بالمعنى الأعم أيضا، و
ذلك إذا أريد من التخليط خلط الأخبار الغث بالسمين و العاطل بالثمين، أو أريد
الخلط بين المحبة لعلي عليه السلام و عدم البراءة من عدوه، كما فسره في مجمع
البحرين[1] لوضوح عدم
المنافاة في ذلك للعدالة بالمعنى الأعم.
(نعم)
قد تكون منافية لو أريد منها خلط الأخبار على وجه التدليس، و لعل الأمر بالتأمل
إشارة إلى ذلك، و أن المنافاة قد تتحقق و قد لا تتحقق، كما يدل عليه قوله: «ربما».
(قوله
أعلى اللّه مقامه): نعم يمكن أن يفهم منها اعتداد ما بالنسبة اليه، فتأمل.
لعل
وجه التأمل أنه بناء على كل من القولين في معنى تلك العبارة و تلك الدعوى ما فهم
المشهور، و ما قيل من أن المفهوم و ثاقة الراوي لو كان من أهل الإجماع، و على كل
حال- فلا تعرض للمروي عنه فمن أين يفهم منها اعتداد ما بالنسبة اليه؟ (و يمكن
الجواب) بان الاتفاق على تصحيح رواية شخص يشعر بعظمة شيخه المروي عنه، و أنه لا
يأخذ
[1] راجع: مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي النجفي
بمادة( خلط).