أصلا أو كان و لكن ليس بارجح
منه، و هذا معنى قوله: «معتبر في مقام اعتباره» و اللّه أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): و عدم اعتباره على ما سيجيء في أبان و غيره.
أبان
هذا هو أبان بن عثمان[1] و الجارح
له ابن فضال فانه قال فيه:
إنه
ناووسي[2] و عدم
اعتبار جرحه لظهور خلافه أو تبينه لا لإجماع الكشي الذي هو إجماع الطائفة على
تصحيح ما يصح عنه[3] كما قد
يظن إذ لا منافاة بينهما، كما ترى مثله في عبد اللّه بن بكير إذ هو مع كونه فطحيا
من أهل الإجماع المذكور، بل لكثير من الامارات القاضية بعدم ثبوت هذا الجرح مثل
كونه من أصحاب الكاظم- عليه السلام- و كثرة روايته عنه، مع أن الناووسية هم الذين
وقفوا على الصادق- عليه السلام- و أنه لم يفرق أحد بينها و بين روايته عن الصادق
عليه السلام، و أنه ترحم
[1] المذكور في المتن من عبارة( الوحيد) أبان بن عثمان،
فكأن نسخة المصنف من المتن سقط منها( بن عثمان) فاحتاج الى تعريفه بقوله:« أبان-
هذا- هو أبان بن عثمان» فلاحظ.
[2] تقدم معنى الناووسية في الفائدة العاشرة من الفوائد
التي عقدها المصنف- رحمه اللّه- في بيان الفرق المنحرفة، ص 127: فراجعها:
[3] راجع: رجال الكشي ص 322 تحت عنوان( تسمية الفقهاء
من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام) فانه عد أبان بن عثمان من الستة نفر الذين
اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم.