(و بعبارة أخرى) لابد من القول
باحدهما و العمل بمقتضاه العمل بمقتضى الآخر، و اللّه أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): و سيجىء في حماد السمندري، الخ
الظاهر
أن هذا متعلق بما استظهره من طريقة (العلامة) في القسم الأول من (خلاصته) و أن
القسم الأول منحصر في قسمين (الأول) من يعتمد على روايته و هو الثقة (و الثاني) من
يترجح عنده قبول روايته و حينئذ فيدخل الموثق و الحسن، و حماد- هذا- من القسم
الثاني، فان العلامة في (خلاصته) ذكر في ترجمته حديثا[1]
و قال بعده: «و هذا الحديث لا يدل على تعديل (نعم) هو من المرجحات» فيكون حماد هذا
من قسم الحسن كما عن (الوجيزة)[2] و الحديث
هو هذا «قال:
قلت
لأبي عبد اللّه- عليه السلام-: إني لأدخل بلاد الشرك و إن من عندنا يقولون إن مت
ثم حشرت معهم، قال: فقال لي: يا حماد اذا كنت ثم تذكر أمرنا و تدعو اليه؟ فقلت:
نعم قال: فاذا كنت في هذه المدن- مدن الاسلام- تذكر أمرنا و تدعو اليه؟ قلت: لا
فقال: اذا مّت، ثم حشرت أمة وحدك، و سعى نورك بين يديك»[3]
[1] راجع: الخلاصة- القسم الثاني-( ص 57) برقم( 5) و
الحديث رواه عن الكشي، فراجعه.