الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به
باقامة أبى جعفر- رضى اللّه عنه- مقامه»، ثم قال الشيخ- رحمه اللّه-: «و بالجملة
كان لا يختلف في عدالته، و لا يرتاب بأمانته، و التوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة
في المهمات طول حياته»[1] ثم قال: «و أخبرنى جماعة عن
أبى محمد هارون بن موسى، قال: أخبرنى ابو علي محمد بن همام- رضي اللّه عنه و
أرضاه- أن ابا جعفر محمد بن عثمان العمري- رضى اللّه عنه- جمعنا قبل موته، و كنا
وجوه الشيعة و شيوخها، فقال لنا: إن حدث علي
[و
منهم أبو القاسم الحسين بن روح- رضي اللّه عنه-]
حدث
الموت فالأمر إلى أبى القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي
بعدي، فارجعوا اليه و عولوا في أموركم عليه»[2]
و قال أبو نصر هبة اللّه: وجدت بخط أبى غالب الزراري- رحمه اللّه- و غفر له- أن
ابا جعفر محمد بن عثمان العمري- رضي اللّه عنه- مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس و
ثلاثمائة، و ذكر ابو نصر هبة اللّه بن محمد بن احمد: أن ابا جعفر العمري- رضى
اللّه عنه- مات سنة اربع و ثلاثمائة» و انه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة[3]
قال ابن نوح: و قال لي ابو نصر: مات ابو القاسم الحسين بن روح- رضي اللّه عنه- في
شعبان سنة ست و عشرين و ثلاثمائة[4] و اخبرنى
محمد بن محمد بن النعمان، و الحسين بن عبيد اللّه، عن ابى عبد اللّه احمد بن محمد
الصفوانى: قال: أوصى الشيخ ابو القاسم- رضى اللّه عنه- إلى أبى الحسن علي بن محمد
السمري- رضي اللّه عنه- فقام بما كان الى